السبت، 18 أبريل 2009

قصة معروفة جدا لكنني لا أمل منها.. تبكيني كثيراً

بائعة الكبريت



في ظلام الليل والبرد الشديد, وقفت فتاة صغيرة تلبس ثياباً مرقعة وتنتعل في قدميها حذاءاً كبيراً ممزقاً. كانت الصغيرة ترتعش من شدة البرد وفي يديها بعض علب الكبريت تحاول بيعها، وفي منزل قريب منها كانت هناك نافذة جـميلة لمحت الفتاة من خلالها غرفة كبيرة دافـئة بها مائدة حافـلة بأصناف الطـعام الشـهية وحولها الأطفال يأكـلون ويضـحكون وهم يرتدون الملابس الجميلة. كان اليوم عيداً ! لذلك فقد امتلأت عينا الفتاة بالدموع وهي تتخيل نفسها بينهم، ثم جلست جوار حائط تبكي وترتعش من البرد.

لم تكن تستطيع العودة إلى منزلها حتى لا يضربها عمها لعدم تمكنها من بيع الكبريت، وأحسـت بالبرد الشديد يغـمرها فأخـذت تشعل أعـواد الكبريت واحداً تـلـو الآخـر لعلها تشـعر ببعض الدفء. بدأت تتخيل جدتها – المتوفاة - وهي تبتسم لها وتقبلها، ضحكت مسـرورة ثم ما لبثت أن شعرت بيد جدتها وهي تمسك بها وتأخذها إلى مكان جميل كله دفء وسعادة.

في اليوم التالي رأى الناس بائعة الكبريت الصغيرة وهي مسـتلقية مغمضـة العينين منكمشـة على نفسها تعلو وجهها ابتسامة جميلة، تأثر الناس كثيراً، لأن الطفلة ماتت في يوم عـيـد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق